تفاصيل المخطط الاستراتيجي الذي صادقت عليه غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس

ويروم هذا المخطط الذي تم إعداده وفق مقاربة تشاركية ساهم فيها جميع المتدخلين والمعنيين بقضايا الاستثمار وتفعيل الحركية الاقتصادية بالجهة تثمين الخيرات والموارد التي تتوفر عليها المنطقة وتطوير أقطاب الامتياز والجودة إلى جانب جلب الاستثمار المنتج والتجديد والابتكار.

ويقوم هذا المخطط الذي يشكل بوصلة تحدد اتجاه وتموقع غرفة التجارة والصناعة والخدمات على منهجية تأخذ بعين الاعتبار تحديد القيم الأساسية من خلال إجراءات وتدابير تستهدف الشفافية والفعالية والكفاءة مع اعتماد مبدأ التضامن بين المجالات الترابية وتكريس المقاربة التشاركية عبر آلية إشراك أعضاء الغرفة في بلورة مشاريع هذا المخطط إلى جانب الالتقائية والتنزيل الجهوي للبرامج الوطنية عبر تطوير أدوار جديدة للغرفة في مواكبة وتفعيل هذه البرامج .

ويرتكز هذا المخطط الاستراتيجي على خمس دعامات أساسية تتوزع ما بين المشاريع المهيكلة لدعم تنافسية الجهة في مجال الاستثمار من خلال تنفيذ عدة مشاريع من بينها إنشاء معاهد للتكوين في مجالات تسيير وتدبير الأعمال وإنجاز قصر للمؤتمرات بالجهة بالإضافة إلى تهيئة وتدبير حاضنات المقاولات الصغرى جدا بكل من فاس ومكناس وميسور وتازة مع إنجاز مراكز متعددة الخدمات بالمناطق الصناعية بالجهة .

أما الدعامة الثانية لهذا المخطط فتتمثل في تحسين الجاذبية عبر توفير مناخ مناسب للتنمية الاقتصادية والرفع من مستوى جاذبية المجال بهدف تشجيع وتطوير تجارة القرب كواجهة أولى لجاذبية الجهة وتعزيز قدرات التجار مع الرفع من الاستثمارات الصناعية وإعادة الاعتبار للدور الريادي للجهة في الميدان الصناعي بالإضافة إلى تطوير العرض السياحي وتنمية الأنشطة الخدماتية وتحسين الولوجيات وتطوير العرض التسويقي للجهة مع دعم الانفتاح .

وفي مجال تعزيز التنافسية، يقترح هذا المخطط الرفع من مستوى الأداء الاقتصادي وتنمية ثقافة المقاولة من خلال مجموعة من التدابير التي تستهدف بالخصوص تشجيع الابتكار والتجديد واعتماد التنمية المستدامة كأساس للتميز التنافسي للمقاولة الجهوية بالإضافة إلى تطوير العرض التصديري والتوجه نحو فتح الأسواق الخارجية مع دعم ثقافة المقاولة كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي.

وترتكز الدعامة الرابعة على تثمين الكفاءات من اجل الانخراط القوي في اقتصاد المعرفة والرفع من قدرات المقاولات عبر تدابير تروم تطوير وتعبئة الرأسمال البشري وملاءمة التكوين مع حاجيات الاقتصاد الجهوي بالإضافة إلى تكريس الحق في المعلومة والتواصل لتطوير فرص العمل.

أما الدعامة الخامسة للمخطط الاستراتيجي للغرفة فتتمثل في الحكامة الجيدة من خلال تقوية صورة مؤسسة الغرفة وحضورها وتكوين نظام إداري فعال بالإضافة إلى العمل الى تحسين تموقع الغرفة عبر توفير خدمات ذات قيمة مضافة وجودة عالية موجهة للمتعاملين من منتسبين ومستثمرين وباحثين .

وقال السيد بدر الطاهري رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس إن هذه الدورة تشكل منطلقا فعليا لعمل الغرفة من اجل الاستجابة لانتظارات المنتسبين، مشيرا إلى أن الغرفة مطالبة بأن تكون قاطرة لتحقيق إقلاع اقتصادي ينسجم مع أهداف وطموح نظام الجهوية الموسعة .

وأضاف أن جهة فاس مكناس التي يفوق عدد ساكنتها 4 ملايين نسمة من شأنها أن تشكل بما تتوفر عليه من إمكانيات ومؤهلات مكونا أساسيا ومحوريا في النسيج الاقتصادي الوطني، مشددا على ضرورة تكثيف جهود جميع المتدخلين من سلطات محلية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين من أجل تنمية وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل الحركية الاقتصادية بالجهة .

يشار إلى أن الدورة العادية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس تميزت بالمصادقة على مشروع ميزانية الغرفة برسم 2016 وكذا على ثلاثة ملاحق تهم اتفاقية إتمام هيكلة المنطقة الصناعية ( بنسودة ) وإنجاز الدراسات لتهيئة القطب الصناعي ( عين الشكاك ) والاتفاقية الخاصة ببناء قصر المعارض بتازة .